هذه نبذة يسيرة عن مقدمة كتاب " صحيح وضعيف تاريخ الطبري رحمه الله " لمؤلفه الشيخ الدكتور محمد بن طاهر البرزنجي حفظه الله تعالى وهي مقدمة طويلة في ( 110 ) صفحة وهي مقدمة علمية نافعة قيمة ماتعة. وتكلم فيها عن التاريخ تعريفه وأسباب اهتمام الأمة المسلمة بكتابة التاريخ، ثم ذكر نشأة التاريخ عند المسلمين رواية ثم تدويناً وتبويباً وتصنيفاً، وبعد ذلك قام بدارسة المدارس التاريخية في المدن الإسلامية في القرنين الأول والثاني، وذكر عدداً من رواد ومنشئي هذه المدارس وهي: مدرسة المدينة ومدرسة الشام ومدرسة العراق ومدرسة مصر.
ثم شرع الشيخ بذكر ترجمة مختصرة لبعض الإخباريين الثقات وغير الثقات وعدد مروياتهم في تاريخ الطبري ومن هؤلاء: لوط بن يحيى ( أبو مخنف ) و سيف بن عمر التميمي و محمد بن إسحاق إمام المغازي ومحمد بن السائب الكلبي وابنه هشام و السندي والواقدي والمدائني وغيرهم. كما ذكر أيضاً بعض المؤرخين الكبار من مؤرخي النصف الثاني من القرن الثالث كاليعقوبي والبلاذري والبسيوي بالإضافة إلى الإمام الطبري.
بعد ذلك ذكر ترجمة الإمام الطبري، عصره ونشأته وطلبه للعلم ورحلاته وأقوال العلماء فيه، ثم ذكر ترجمة لبعض شيوخه في التاريخ.
ثم بعد تلكم الترجمة والمقدمة السابقة ذكر منهج الطبري في التاريخ ما له وما عليه. فبدأ بمميزات منهج الطبري في تاريخه، ثم ثنى بالنقد الموجه لتاريخ الطبري.
بعد ذلك ذكر كلاماً حول الشروط والضوابط المنهجية لكتابة التاريخ الإسلامي.
ثم بعد ذلك ذكر منهجه في تحقيق وتخريج روايات الطبري وتمييزها إلى صحيح وضعيف ومسكوت عنه.
ولما إنتهى من ذكر منهجه بدأ بذكر نبذة عن كتاب تاريخ الطبري مصادره وطريقته التي سار عليها ومختصراته ومخطوطاته..الخ، وهي مأخوذة من مقدمة الأستاذ محمد أبو الفضل إبراهيم.
ثم ثنى بذكر مقدمة مأخوذة من كتاب " الإمام الطبري شيخ المفسرين " للدكتور محمد الزحيلي.
هذا عن المبحث الأول، أما المبحث الثاني فقد ذكر فيه التعريف بكتب الطبري في التاريخ وهما إثنان: الأول: ذيل المذيل، والثاني: تاريخ الأمم والملوك. وفصل الكلام في الثاني فذكر محتوياته ومصادره وأهميته وثناء العلماء عليه وتكملاته وذيوله ومختصراته وتراجمه ثم ذكر طبعاته ومن أهمها الطبعة التي صدرت عن دار المعارف بمصر بتحقيق الأستاذ محمد أبو الفضل إبراهيم، وهذه هي الطبعة التي إعتمد عليه الشيخ البرزنجي في تحقيقه وتخريجه لهذا السفر العظيم.
وأما المبحث الثالث وهو الأخير من هذه المقدمة فقد ذكر الشيخ منهج الإمام الطبري في تاريخه وفصل القول فيه، فقد ذكر منهجية الإمام الطبري وسمات هذا المنهج ومعالمه، ثم ذكر المآخذ على تاريخ الطبري ومنهجه.
وأخيراً بعد المقدمة السابقة ذكر الشيخ تراجم رواة أسانيد الطبري واكتفى ببيان ذكرها في بداية الصحيح خشية التكرار، ودفعاً للإطالة على القارئ.
ملحوظة: يجب وضع الأجزاء كلها في مجلد واحد حتى تعمل جيدا.